من الوهله الاولى للعنوان تبدوا غرابه الصله مابين المفهوم السياسى والكره وما الصله بينهما..ولا حتى وجه المقارنه...المدرك للامور فى كل البلاد التى على شاكله مصرنا المحروسه سيدرك تماما الصله الوثيقه.. ما بين تسييس الرياضه وترييض السياسه كلكم يعرف كيف استخدم الانجاز المصرى 2008 من الساسه فى التغاضى والهاء الناس عن الزياده التى هبطت فى الاسعار.وهذا جانب والجانب الاخر..هو.. استخدام الرياضه ممثله فى نادى ..يوجد فى كل الدول ذات الحكم الديكتاتورى.. يستخدم كقطعه الحلوى التى يمسكها الحكام الابديين ليسوسوا القطيع بها فتجد مثلا الاهلى المصرى -والكويت الكويتى والاهلى الليبى والجيش الملكى والفيصلى الاردنى .والهلال السعودىوغيرهم الكثير كلهم نموذج واحد..لهدف واحد واستخدام واحد ...وهو مايسمى بنادى الحكومه
اما ما يخصنا بالاساس هو نادينا الحبيب والفارق يا ساده بين الاهلى والزمالك ...ليس فقط رياضى بل سياسى ..كيف؟؟
طوال تاريخ الاهلى وسياسه النادى الداخليه تقوم على الديكتاتوريه...فقليلا ما نسمع من يهاجم اداره الاهلى او يعترض عليها...او ينقلب عليها مثلما يحدث عندنا فهو يعرف تماما عواقب ذلك...فلا مجال لمناقشه الزعيم او الرئيس.. وهى منظومه تسير طبقا لذلك مع اختلاف الاشخاص على قلتهم فالاهلى ترأسه عدد اقل بكثير ممن تواردوا على رئاسه الزمالك... وغالبا لايتغير الرئيس الا اذا طعن فى السن او مات او اقيل من قبل الدوله مثل الفريق مرتجى والكابتن الوحش وصالح سليم واخيرا حمدى وبمقارنه بسيطه...لن تجد خروجا على النظام الدكتانورى فى الاهلى...او تداول سلطه الا قليلا...ربما بنفس النسبه التى تحدث فى الدول الدكتاوريه الحكم لم نسمع مره...عن استخدام اسلحه وبلطجه ومحاكم .ومعارضه همجيه فى الاهلى اما الزمالك فهو ضحيه..لظروف الحياه المصريه...
فانت يمكنك ان تدخل على اى صحيفه اوموقع سياسى اوربى او امريكى ....لتجد انتقادات حاده
للرؤساء والوزراء ...ربما تصل الى البذاءات..ويتم ذلك دون اعتراض او اظهار الامتعاض من تلك الحكومات.. طالما ان ذلك يتم فى اطار قوانين الحريه ومصرنا المحروسه..لم تعرف طعم الديموقراطيه من فجر التاريخ حتى يومنا هذا... فمن فراعين ..الى حكام محتلين الى حكم ابدى ...وهو ما افقدنا كشعب ..ثقافه الممارسه الديموقراطيه المسؤله فنحن عندما نشعر انه متاح لنا ان نفعل او نقول ما نشاء...ولاننا لم نتعلم الحريه المسؤله
نكون همجيين ...وكأننا نعوض كل قرون الكبت التى مضت والزمالك ضحيه هذا كله ...لان الديموقراطيه فى الزمالك تم العمل بها بعد وفاه الكابتن حسن حلمى فمشتاقو الكرسى الرئاسى ..يستخدمون ديموقراطيه الزمالك..ابشع استغلال
من اتهامات متبادله الى اشتباكات دمويه الى مؤامرات والى تدخلات فى فريق النادى لاستخدامها اما لهدم مجلس
او الكيد لمجلس اخر ..وحتى المجلس الذى يكون بالفعل ممسكا بدفه الحكم يضع مصالحه الشخصيه كمجلس وكافراد..فوق مصلحه النادى ..وتماما كما فعل الفراعنه ..يهدم كل افعال ماسبقوه ليبدا من جديد فى اظهار انجازاته ويهيل التراب على السابقين هكذا تمارس الديموقراطيه فى الزمالك..من قبل مسؤوليه كباره ..او للعدل والانصاف اكثرهم واما الرموز الحقيقيه...فقد توارت اما خجلا واما ترفعا عن الصغائر..وتجنبا للترهات واحتراما للذات
وتركوا ناديهم ..واكتفوا بالتعجب واعتصار الحسره والالم..على احوال النادى واما اعضاء النادى..فمنهم من ينتمى الى المعسكر الاحمر...ولا يستحى..حتى ان يعلن ذلك وبالتالى يهتم اكثر بما يناله فى تلك المعارك..وربما ساهم ايضا فى اشعال الضغائن اواستمرار المشاكل... واخرين..ينتمون لهذا العضو او ذاك ..ربما لصله قرابه او لتبادل منفعه.او حتى لمجرد الانتماء لجبهه ..عسى ان يناله قسطا من العطاء...متناسين اين مصلحه الكيان الاساسي.
وان هذا الكيان يزيدهم قدرا وتعظيما ..كلما نما وعلا...واخرين يذوبون عشقا فى الزمالك... ويتالمون اكثر من الكل..لشعورهم بالحب والانتماء اكثر من اى زمالكاوى بوصفهم اعضاء..وهم اكثر الناس تالما لان ذلك يحدث امام اعينهم ..ولا يملكون ان يفعلوا شيئا تلك هى المشكله باختصار شديد...الديمقراطيه فى الزمالك ..تمارس فى ابشع صورها الديموقراطيه فى الزمالك لاتأتى بالافضل دائما...لانها تفتقد الى ثقافه شعب..وتأتى بمن يملكون الصوت الاعلى ..ومحترفى الانتخابات...وهواه التسلق على اكتاف الاخرين الديموقراطيه فى الزمالك...تجعله كا الاسره التى تفترش الطريق..الكل يعرف خباياها وخلافاتها ويسمع صرخاتها وضحكاتها
اما ديكتاتوريه الاهلى ..فنجحت وتنجح لانها تتفق وما اندرج وتعود عليه شعبنا المظلوم
ديكتاتوريه الاهلى..نجحت لانها اوجدت الاستقرار...ووارت عوراته ..وتكتمت على فضائحهم
وتزداد الفجوه مابين نجاح الدكتاتوريه فى الاهلى.وفشل ديموقراطيه الزمالك
كلما توسعت وسائل الاعلام..فشتت الزمالك مابين الدفاع عن مايثار متعمدا ضده من الخارج ومعاركه الداخليه من ناحيه ومقتضيات البناء والتقدم واصلاح احوال النادى فى شتى المجالات من ناحيه اخرى
وكلما ازدادت ديكتاتوريه الاهلى تحكما ليس داخل النادى فحسب ولكن حتى على
الادوات الفاعله من مراكز قرار فى الاتحاد ووسائل اعلام موجه
وتحت سيطره اهلاويه سواء تطوعا منها او تحت ضغوط مصالحها..ومصادر تمويل
انها رؤيه شخصيه..اجتهاديه قد اصيب وقد اخطئ وقد اغفل عن جوانب
ولكنها ابدا ليس المفصود منها دعوه الى العوده للخلف ..والغاء الانتخابات
وليس المقصود منها ..التراجع عن الديموقراطيه..او التمجيد فى الديكتاتوريه...
لاننا كشعب لدينا الان قدرا من الديموقراطيه ...ليس بالقليل
ولاننا مازلنا نحبو .ونتعلم وننفض عن كاهلنا غبار قرون من الكبت
لابد وان نتعثر ونخطئ..لنتعلم كيف نسير بحريه مسؤوله..ونمارس ديموقراطيه الفهم الواعى
لانه فى النهايه لايصح لن الصحيح...
وفى النهايه لابد وان اقول..اننى افخر كزمالكاوى..بديموقراطيتنا رغم فشلها
لان ذلك يعنى اننا سنتعلم اولا كيفيه السير السليم دون تعثر قبل غيرنا
ومهما كانت التعثرات التى سنلاقيها ونحن نتعلم كيفيه الوقوف على اقدام الديموقراطيه
وبالرغم من ان اجيالا من الزمالكاويه عانت ومازالت تعانى من جراء الحريه التى تمارس فى الزمالك
وهمجيه التعبير عن الراى وثاثير ذلك على مسيره النادى ..الا ان ذلك كله سوف يهون
حينما نتعلم قبل غيرنا ..كيف نختلف وكيف نتحاور فى حريه واحترام كاعضاء فى النادى وكجماهير
ولان جماهير الزمالك هى نوعيه خاصه جدا ..تتذوق كره القدم .وليست مجرد مشاهدين
تحزن اذا فازت بلا اداء جميل ..وتجد عزاءها فى جمال الاداء حتى لو انهزمت..
فانها الاقرب الى ان تتعلم ..قبل غيرها ..والاكثر قدره على تحمل تلك المرحله
فهى تعرف كل مايدور حولها ..وتعرف ان هناك ما يتم التعتيم عليه فى نادى الحكومه
وتعرف ان حملات التشهير التى تشن على الزمالك هى حملات مدفوعه الاجر او بسبب همجيه اداريه
لدى بعض افراد ادارات الزمالك ..
والدليل ان هناك كوارث حدثت فى الاهلى ..لو حدث نصفها فى الزمالك لطالبوا باغلاقه
وخرجت لانها كانت اكبر من التعتيم عليها .ومع ذلك تم اغلاقها سريعا ولم تفتح لها القنوات
اياما واسابيع ..كما يحدث مع الزمالك عند اقل مشكله..
ومايحدث فى انتخابات الزمالك الان ..هو ما يؤكد ان الزمالك يسير على طريق الحريه المسؤله
حتى لو حدثت بعض التجاوزات..فهى مقبوله طالما وضعناها فى حجمها الصحيح
سعيد جدا ان تم الحكم لمرتضى بالترشح ..بالرغم من انى متاكد انه سيجعل مستوى التنافس
ينحدر الى اسوأ مستوى .وسينحدر مستوى الحوارات لانه اكثر صفاته وضوحا وسيطره
ولكن لابد وان نسعد بديموقراطيه نادينا ..حتى لو لعناها ..
حتى لو لم تحقق ما نتمنى من وراءها الان ..حتى لو حرمتنا طريقه ممارستنا الهمجيه
لها .من ابتعاد رموزا بمعنى الكلمه عن الترشح ..وابتعادهم حاليا
ترفعا عن الدخول فى المهاترات التى تحدث الان .ولكن سياتى يوما ونكون اول
من سيجنى ثمار حريه التعبير والاختيار..واقول الاختيار ..لان المعسكر الاخر ..تجرى ضغوط على
بعض الاشخاص لكى لايترشحوا .ويعلم ذلك شوبير وابو زيد وغيرهم كثيرين
احبائى الزمالكاويه
افخر بان الزمالك تمارس فيه حريه الاختيار حتى وان تعدت الى الهمجيه ..فتلك مشكله شعب
وافخر بان تمارس على الزمالك كل تلك الحروب ..وما زال شامخا .
وافخر لان نادينا ليس حزمه البرسيم التى يساق بها القطيع..وتستخدم فى ضلاله واضلاله
ربما يمرض ويعانى
ولكنه ابدا لم ولن يموت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق