
المكان: ستاد القاهرة الدولي المناسبة: الجولة الأخيرة من تصفيات المجموعة الثالثة الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا2010 التوقيت: السابعة والنصف مساء14 نوفمبر2009 الحكم: جيروم دامون من جنوب أفريقيا.الموقف: مصر لم تتأهل منذ مونديال إيطاليا1990.. و الجزائر لم تصعد منذ نهائيات المكسيك1986.
المطلوب: بالنسبة لمنتخب مصر الفوز بفارق ثلاثة أهداف.. وبالنسبة للمنتخب الجزائري أي فوز أو تعادل أو الخسارة بفارق هدف.. أما في حالة فوز منتخبنا بفارق هدفين فعلي الجميع حزم أمتعتهم والتوجه إلي السودان من أجل لقاء فاصل يوم18 نوفمبر الجاري.
الحالة: صفر بعد الشحن الإعلامي غير المسبوق في تاريخ اللعبة, والذي يكاد يدخل بالمباراة إلي موسوعة جينيز للأرقام القياسية بعد أن أجبر الاتحاد الدولي' فيفا' علي إرسال خطابين للبلدين يحذر من وقوع أحداث شغب, ويحثهما علي اللعب النظيف, وكأنهما لم يلعبا كرة قدم من قبل وليس لهما تاريخ كبير وعريق في القارة الأفريقية!
الأسئلة: لماذا وصلت المباراة إلي هذه الدرجة من الخطورة.. ولماذا زج الإعلام بنفسه في أتون معركة مثيرة للسخرية.. وهل هو فعلا إعلام مسئول.. وهل يعبر عن الإعلام في البلدين ويتكلم بلسان الشعبين الشقيقين ؟!
الإجابات: التعصب والجري وراء المصالح الخاصة والصيد في الماء العكر يقف وراء هذه المهزلة الكبري من إعلام غير مسئول في البلدين لا يعبر بأي حال من الأحوال عن شعبين ليس بينهما إلا كل خير وحب, ويجمعهما أمل واحد.
مباراة بكل هذه الآمال والآلام والهموم والمواجع والدوافع لا يمكن أن يعتزلها جمهور كرة القدم في البلدين, ولو أن هناك ستادا يسع الملايين لنفدت التذاكر في ساعات, ولأن هذا مازال من وحي الخيال سيذهب الآلاف بينما يبقي الملايين في بيوتهم وعلي المقاهي يحبسون أنفاسهم مع كل كرة تقترب من الخشبات الثلاث.. باختصار.. سنكون أمام90 دقيقة تختلط فيها دموع الفرح بالحزن.. الآهات بالصرخات.. يرتفع فيها الضغط وينخفض.. تزيد فيها النبضات ويهدأ صوتها.. هي مباراة لها ضحايا!
في النهاية هي مباراة في كرة القدم لابد فيها من فائز ومهزوم.. و مهما كانت أهميتها وحساسيتها وحاجة البلدين للفوز فيها يجب أن تعبر عن الكرة الأفريقية والعربية تعبيرا حقيقيا حتي لا تتفرج علينا أمة لا إله إلا الله, وقبل ذلك لا يقسو علينا الفيفا بعقوباته التي لا ترحم.. ولا شك أن الفريقين كتاب مفتوح بصرف النظر عن الإجراءات والتدريبات السرية التي جاءت فقط للهروب من الضغوط الإعلامية غير الطبيعية التي تضر ولا تنفع, تشتت ولا تجمع.. وإذا أراد الفراعنة تحقيق الحلم الكبير عليهم أن يضعوا هذه الوصايا العشر في الحسبان:
الوصية الأولي: البداية الطبيعية للمباراة ستكون عبارة عن ضغط حماسي كبير من جانب منتخبنا.. وانكماش جزائري مع تأمين دفاعي.. وهو ما يتطلب منا استغلال هذه الحالة في التسجيل المبكر حتي يفقد الضيوف اتزانهم وأيضا ثقتهم في أنفسهم.
الثانية: إدراك أن منتخبنا يضم أكثر من لاعب مهاري مثل محمد أبو تريكة ومحمد زيدان وأحمد حسن ومحمد حمص والتعامل علي هذا الأساس وعدم الاعتماد علي الكرات العالية لأنها ستكون من نصيب الفريق الجزائري سواء بالتشتيت أو غيره.
الثالثة: استغلال عدم قوة العمق الدفاعيللمنتخب الجزائري والاختراق من العمق ونقل الكرة بسرعة من لمسة واحدة والإكثار من التمريرات الحائطية لضرب الدفاع والتسديد من مختلف الزوايا والمسافات استغلالا لتواضع مستوي الجواوي حارس المرمي.
الرابعة: استغلال قوة عمرو زكي البدنية في فتح الطريق أمام محمد أبو تريكة ومحمد زيدان للتقدم الهجومي وتوكيل سيد معوض لتدمير الجبهة اليمني الضعيفة عند محاربي الصحراء.
الخامسة: الحذر الدفاعي وعدم ترك مساحات خالية خلف المدافعين خاصة في الأطراف حتي لا يصاب مرمانا بهدف يزيد من صعوبة المهمة.
السادسة: التأكد من أننا نملك احتياطيا إستراتيجيا قادرا علي تغيير النتيجة يتمثل في محمد بركات' وأحمد عيد عبد الملكوعماد متعب وغيرهم.
السابعة: إدراك أن معظم خطورة المنتخب الجزائري في الكرات العرضية التي يسجل منها بسهولةبما يتطلب ضرورة التمركز الجيد للمدافعين أثناء الضربات الثابتة والركنية و الرقابة الجيدة.
الثامنة: الجماهير لها دور كبير ومحوري, لذا فالمطلوب أن يعلو صوتها بالتشجيع بمجرد نزول الفريق إلي أرض الملعب حتي تحدث الفارق المطلوب بين المنتخبين, وألا تفقد الأمل حتي لو تقدم المنتخب الجزائري, وان تبقي حتي النهاية مع اللاعبين, فكم من مباريات حسمت في الدقائق الأخيرة.
التاسعة: أن يتميز لاعبو المنتخب الوطني بالاتزان النفسي, وأن يميلوا إلي الهدوء لا إلي العصبية والتسرع, وأن يحاولوا تسجيل هدف واحد ثم يفكرون في الذي يليه ثم الذي يليه.
العاشرة: أن نقدم مباراة تليق باسم وسمعة بطل أفريقيا.. وندخلها أشقاء ونخرج منها أشقاء.. ولا يتردد المهزوم في تهنئة الفائز.. والفائز في أن يشد علي يد المهزوم.. وأن نقول جميعا:' مبروك علينا مقعد المونديال'
المطلوب: بالنسبة لمنتخب مصر الفوز بفارق ثلاثة أهداف.. وبالنسبة للمنتخب الجزائري أي فوز أو تعادل أو الخسارة بفارق هدف.. أما في حالة فوز منتخبنا بفارق هدفين فعلي الجميع حزم أمتعتهم والتوجه إلي السودان من أجل لقاء فاصل يوم18 نوفمبر الجاري.
الحالة: صفر بعد الشحن الإعلامي غير المسبوق في تاريخ اللعبة, والذي يكاد يدخل بالمباراة إلي موسوعة جينيز للأرقام القياسية بعد أن أجبر الاتحاد الدولي' فيفا' علي إرسال خطابين للبلدين يحذر من وقوع أحداث شغب, ويحثهما علي اللعب النظيف, وكأنهما لم يلعبا كرة قدم من قبل وليس لهما تاريخ كبير وعريق في القارة الأفريقية!
الأسئلة: لماذا وصلت المباراة إلي هذه الدرجة من الخطورة.. ولماذا زج الإعلام بنفسه في أتون معركة مثيرة للسخرية.. وهل هو فعلا إعلام مسئول.. وهل يعبر عن الإعلام في البلدين ويتكلم بلسان الشعبين الشقيقين ؟!
الإجابات: التعصب والجري وراء المصالح الخاصة والصيد في الماء العكر يقف وراء هذه المهزلة الكبري من إعلام غير مسئول في البلدين لا يعبر بأي حال من الأحوال عن شعبين ليس بينهما إلا كل خير وحب, ويجمعهما أمل واحد.
مباراة بكل هذه الآمال والآلام والهموم والمواجع والدوافع لا يمكن أن يعتزلها جمهور كرة القدم في البلدين, ولو أن هناك ستادا يسع الملايين لنفدت التذاكر في ساعات, ولأن هذا مازال من وحي الخيال سيذهب الآلاف بينما يبقي الملايين في بيوتهم وعلي المقاهي يحبسون أنفاسهم مع كل كرة تقترب من الخشبات الثلاث.. باختصار.. سنكون أمام90 دقيقة تختلط فيها دموع الفرح بالحزن.. الآهات بالصرخات.. يرتفع فيها الضغط وينخفض.. تزيد فيها النبضات ويهدأ صوتها.. هي مباراة لها ضحايا!
في النهاية هي مباراة في كرة القدم لابد فيها من فائز ومهزوم.. و مهما كانت أهميتها وحساسيتها وحاجة البلدين للفوز فيها يجب أن تعبر عن الكرة الأفريقية والعربية تعبيرا حقيقيا حتي لا تتفرج علينا أمة لا إله إلا الله, وقبل ذلك لا يقسو علينا الفيفا بعقوباته التي لا ترحم.. ولا شك أن الفريقين كتاب مفتوح بصرف النظر عن الإجراءات والتدريبات السرية التي جاءت فقط للهروب من الضغوط الإعلامية غير الطبيعية التي تضر ولا تنفع, تشتت ولا تجمع.. وإذا أراد الفراعنة تحقيق الحلم الكبير عليهم أن يضعوا هذه الوصايا العشر في الحسبان:
الوصية الأولي: البداية الطبيعية للمباراة ستكون عبارة عن ضغط حماسي كبير من جانب منتخبنا.. وانكماش جزائري مع تأمين دفاعي.. وهو ما يتطلب منا استغلال هذه الحالة في التسجيل المبكر حتي يفقد الضيوف اتزانهم وأيضا ثقتهم في أنفسهم.
الثانية: إدراك أن منتخبنا يضم أكثر من لاعب مهاري مثل محمد أبو تريكة ومحمد زيدان وأحمد حسن ومحمد حمص والتعامل علي هذا الأساس وعدم الاعتماد علي الكرات العالية لأنها ستكون من نصيب الفريق الجزائري سواء بالتشتيت أو غيره.
الثالثة: استغلال عدم قوة العمق الدفاعيللمنتخب الجزائري والاختراق من العمق ونقل الكرة بسرعة من لمسة واحدة والإكثار من التمريرات الحائطية لضرب الدفاع والتسديد من مختلف الزوايا والمسافات استغلالا لتواضع مستوي الجواوي حارس المرمي.
الرابعة: استغلال قوة عمرو زكي البدنية في فتح الطريق أمام محمد أبو تريكة ومحمد زيدان للتقدم الهجومي وتوكيل سيد معوض لتدمير الجبهة اليمني الضعيفة عند محاربي الصحراء.
الخامسة: الحذر الدفاعي وعدم ترك مساحات خالية خلف المدافعين خاصة في الأطراف حتي لا يصاب مرمانا بهدف يزيد من صعوبة المهمة.
السادسة: التأكد من أننا نملك احتياطيا إستراتيجيا قادرا علي تغيير النتيجة يتمثل في محمد بركات' وأحمد عيد عبد الملكوعماد متعب وغيرهم.
السابعة: إدراك أن معظم خطورة المنتخب الجزائري في الكرات العرضية التي يسجل منها بسهولةبما يتطلب ضرورة التمركز الجيد للمدافعين أثناء الضربات الثابتة والركنية و الرقابة الجيدة.
الثامنة: الجماهير لها دور كبير ومحوري, لذا فالمطلوب أن يعلو صوتها بالتشجيع بمجرد نزول الفريق إلي أرض الملعب حتي تحدث الفارق المطلوب بين المنتخبين, وألا تفقد الأمل حتي لو تقدم المنتخب الجزائري, وان تبقي حتي النهاية مع اللاعبين, فكم من مباريات حسمت في الدقائق الأخيرة.
التاسعة: أن يتميز لاعبو المنتخب الوطني بالاتزان النفسي, وأن يميلوا إلي الهدوء لا إلي العصبية والتسرع, وأن يحاولوا تسجيل هدف واحد ثم يفكرون في الذي يليه ثم الذي يليه.
العاشرة: أن نقدم مباراة تليق باسم وسمعة بطل أفريقيا.. وندخلها أشقاء ونخرج منها أشقاء.. ولا يتردد المهزوم في تهنئة الفائز.. والفائز في أن يشد علي يد المهزوم.. وأن نقول جميعا:' مبروك علينا مقعد المونديال'
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق