
لمن يقف اليوم على الحياد و يتابع حال كرة القدم المصرية ، يمكنه أن يجزم بدون أن يعطي مجالا للشك أن حال كرة القدم في مصر صار كحال سواها في كافة المجالات و على كافة الأصعدة (اقتصاديا أو اجتماعيا أو سياسيا) ، فالحال ينحدر من سئ إلى أسوأ و في سرعة كبيرة و بمتوالية هندسية تضمن لنا الوصول إلى القاع في غمضة عين.
فما بين شبكة الفساد العنكبوتية و ظاهرة العنف و البلطجة والأداء الحكومي المتردي و التغييرات الدرامية التي طالت شخصية الأنسان المصري و غيرتها إلى الأسوأ والكثير من الغرائب و الطرائف التي نراها يوميا في الشارع المصري من سلوكيات لا نملك لها سوى تعليق واحد "يبقى أنت أكيد في مصر". وسط كل هذا هناك ظاهرة واحدة لفتت أنتباهي بشدة وهي ظاهرة الاحتكار و أحادية القطب ، دون الدخول في تفاصيل هذه الظاهرة و أسبابها و نتائجها المنطقية ، يمكننا أن نقول أن هذه الظاهرة هي نتاج و إفراز طبيعي للمتغيرات السابقة يضاف إليها الحالة الأستاتيكية (لا تملك مرونة ديناميكية ... كما قالها الجوهري) التي تعيشها المنظومة اليوم و التي لا تتقبل أي نوع من التغيير بل و ترفضه بشده و تحرص على زرع مخاوف مرضية مما يمكن أن يحدث لو جاء هذا التغيير ، فما هو الحال لو أن هناك حزب سياسي أو جماعة سياسية ما أزاحت الحزب الحاكم و جاءت بأفكار جديدة فد تضر بمصالح البعض (بررر... شئ مرعب) ، و ماذا لو أن هناك سوق مفتوح يحمي الاستثمارات و يشجع الجميع على ضخ استثمارات جديدة تزيد من حدة المنافسة بشكل قد يضر برجال الأعمال المتظبطين (بررر... شئ مرعب) ، و ماذا لو أن فريقا آخر غير الأهلي اعتلى القمة (و دلدل رجله) ماذا سيفعل ثلاثون مليون مواطن مطحون يتحملون الفقر و المرض و لا يحققون أي نجاح في حياتهم و حياة ذويهم إلا من خلال انتصارات الأهلي و أبو تريكة المزعومة (بررر ... إنه الفزع بعينه).
و في هذه البيئة الغير صحية يمكن للأهلي أن ينمو و يترعرع و ينتقل للمرحلة الثانية ، وبدلا من أن يصبح الكلام عن قطبي الكرة المصرية (الأهلي و الزمالك) يصير الكلام كله عن الأهلي و إدارته و مبادئه و حلاوته (يختي صغننه عين أمه ... أمووو) ، و بدلا من أن ينقسم الأعلام بين الأحمر و الأبيض ، يصطبغ الأعلام كله باللون الأحمر (المسخسخ)، و تفقد كل الكيانات الإدارية (الرياضي منها و الغير رياضي أيضا) ذلك التوازن القطبي المعروف و تصير مع الوقت أحادية القطب مثل هذا الاتحاد الكروي الذي صار مسخا أحمر ، بل و أكثر أحمرارا و تحيزا من النادي الأهلي بالجزيرة نفسه ، أولم يتبرع الكابتن سمير زاهر بنفسه لتأجيل بعض المباريات للأهلي في الدوري العام دون تدخل أو طلب من أحد! و ذلك بحجة الوقوف جانب الأهلي في البطولات الأفريقية وهو الموقف المخالف تماما لما تتلقاه باقي الأندية التي تشارك في نفس البطولة حيث تتصدع رؤوسنا حينها بالكلام عن انتظام بطولة الدوري و أهميته على الرياضة المصرية (فلنكسر جميعا ألف قلة ... عرفانا منا لنايف بك عزت و ما فعله من أجل الكرة الأهلومصرية).
و حتى لا نسترسل في هذا النوع من الكلام و الذي يمكن أن نملأ به مجلدات كاملة عن مدى دعم هذه البيئة و تلك الظروف لنمو الأهلي و مخططاته ، دعونا نعود إلى الهدف الرئيسي من هذا المقال ، و هو ما يفعله الأهلى و إدارته و مريديه للاستفاده من تلك الظروف ، فحتى الشر المجرد يحتاج إلى خطة ما تكون واضحة بشكل يسمح له بتحقيق أهدافه ، و بمتابعة ما حدث في السنوات الأخيرة يمكننا القول أن هناك نوعا من البروتوكلات و الخطط التي تلتزم بها إدارات الأهلي المتتابعة التزاما حرفيا يصل إلى درجة التقديس ، هذه البرتوكلات و التي أطلقنا عليها هنا بروتوكلات أهلون نسبة إلى (تعرفون ماذا) ساعدت بشكل كبير فيما وصل إليه الحال الآن و الانهيارات الكبيرة التي شاهدها نادينا الحبيب و حالة اللاوعي التي تمر بها جميع الأندية الأخرى ، وهذا المقال يقوم بوضع يده على بعض هذه البروتوكلات و كشفها للجميع عله بذلك يلقي بصيصا من الضوء و يعطي بعضا من الأفكار عن كيفية التعامل مع تلك الفئة و مقاومتها.
البرتوكول الأول .... القائد الأسطوري
القائد الأسطوري ... المنقذ ... المخّلص ، هو ذلك الشخص العبقري المنزه عن أي خطأ في الفكر الجمعي الأهلوي ، و هذا الشخص ينسب له العديد من الكرامات و التجليات ، فهو لا يخطئ باعتبار أن أي خطأ يرتكبه ليس خطأ بل هو المزيد من العبقرية والإبداع فهو عندما يسب زملاؤه في الملعب و تصل به الأمور إلى ضرب البعض (بالشلوت) فهو في ذلك متحمسا و حريصا على مصلحة النادي ، وهو عندما يهاجم البعض و يستبعدهم فلأنهم يستحقون ذلك دون فرصة للدفاع أو المراجعة ، وهو عندما يترك النادي بالشهور فلأنه أرسى المنظومة التي تستطيع أن تعمل وحدها في وجود الكوادر التي صنعها على يديه ، وهو عندما يجلس بجانب رئيس الجمهورية تحتار من منهم الرئيس فعليا لتلك العظمة التي تتقاطر منه .... هذا الشخص أو الرمز يجب أن يستقر تماما في عقل كل أهلاوي .... و مع الوقت والحملات الأعلامية المنظمة و عمليات غسيل المخ المعقدة يمكن الوصول به إلى مرتبة الأسطورة ليستقر هناك في العوالم الأسطورية بين الجنيات ورواد الملاحم ليظل تأثيره موجودا و دائما حتى ولو غاب الشخص نفسه.
البرتوكول الثاني ... لا نسمع لا نرى لا نتكلم
الأهلاوي المخلص هو شخص لا يرى و لا يسمع ولا يتكلم و أحيانا لا يفهم أيضا! خاصة عندما يعمل في أحد المناصب الإدارية أو الفنية داخل النادي ، فلكي تكون عضو مجلس إدارة مثالي يجب عليك ألا تعارض و لا تناقش و عليك حينها أن تغض بصرك عن أي تجاوزات و أن تستخدم لسانك فقط لتردد تلك الشعارات التي تشعر الجميع بأن كل شئ على ما يرام و في أحسن حال ، و عليك دائما أن تستمع منتشيا لكل ما يقوله الرئيس و نائبه باعتبارهما أكثر منك فهما ووعيا ، أما لو أخذتك الجلالة (و سخنت) و جائتك رغبة في إبداء رأيك (عيب يا أخي هو أحنا جايبينك علشان تبدي رأيك) فحينها يجب أن يكون كلامك مصدقا لكلامهما و لا مانع من مدحهما أو التزلف لهما ، أما المعارض فعليه أن يتحمل جزاء معارضته ، التي ستجعله منبوذا و مطرودا و تكون تلك الدورة هي الأخيرة له داخل النادي.
البروتوكول الثالث ... المال أولا و ثانيا و أخيرا
المال هو عنصر هام جدا لتحقيق أغراض الأهلي النبيلة (و نبيلة دي بنت عم تفيدة مش أختها) تلك الخاصة (بالتكويش) على اللاعبين و تكديسهم على الخط مثل (فراخ الجمعية) حتى يصيبهم العفن فيتم التخلص منهم تماما ، منهيا بذلك تاريخهم الكروي و مغامرتهم الغير محسوبة في غياهب دوري المظاليم ، و قد ينفع المال أيضا في شراء الذمم و الهمم و له قدرة سحرية خاصة في التعامل مع الأعلام و الأعلاميين. و لأن نادي الأهلي هو نادي حكومي لا يمتلك أي مصدر دخل خاص سوى اشتراكات أعضاؤه ، لذا فيجب على صانعي القرار في الأهلي أن يتمتعوا بأفكار مبتكرة لتدبير (تهليب) موارد جديدة ، فمن التسول للأمراء العرب فترة طويلة ، إلى (الاستنطاع) على الحكومة المصرية باعتبار أن الأهلي هو نادي شعبي و جماهيري و أي تداعي في نتائجه قد يكون له تأثير شعبي و سياسي جم (و الناس مش ناقصة) ، و أخيرا و ليس آخرا استغلال المناصب في الجهات المختلفة (حكومية أو غير حكومية) و أجبار تلك الجهات على تمويل النادي بصورة مباشرة في صفقات تمويل مشبوهة لشراء اللاعبين أو بصورة غير مباشرة من خلال عقود دعاية خيالية لا تعود بنفع مادي يذكر على الجهة الممولة أو حتى من خلال مكالمات دولية بمئات الآلاف تستغل للتفاوض مع اللاعبين أو حتى لمخاطبة السماسرة و المحاميين في الخارج.
البروتوكول الرابع ... تدجين الأعلام
و لأن الوسط الأعلامي في مصر لا يختلف كثيرا عن حظيرة للدواجن بها مجموعة من الديوك آخذة في الصياح دائما ، تتفاعل معها باقي الدجاجات و الأفراخ الصغيرة (الكتاكيت) صانعة بذلك ضجة عالية قادرة على أن تؤرق منامك و تسبب لك مضايقة حقيقية ، و الحل هنا أن تلقي لها بالقليل من الحبوب لتهدأ ، أما لو كان هناك ديك متمرد (برم) لا يريد التوقف عن الصياح فيمكنك أن توصي به زملاؤه لتمزيقه و (نتف ريشه) مع وعد بالمزيد من الحبوب لهم حال نجاحهم. و عندما تنجح في تدجين الأعلام و يصبح أليفا تماما يمكنك ساعتها استخدامه كسلاح ضد الآخريين لتحرييك قضاياك الخاصة حتى لو كانت تلك القضايا باطلة و جانبك فيها الحق تماما لكن بالأعلام يمكنك أن تدعي البراءة و بأن الحق معك و بأن الآخريين قساة ، سليطوا اللسان ، بل و لصوص أحيانا. أما لو كان هناك أعلام مضاد فيجب عليك كشفه و تحييده و ممارسة الضغط عليه و أبعادة من الصورة إذا كان هذا ممكنا ، أما الأعلام الشريف فلا تقلق منه فهو غير موجود إلا في تلك القائمة الخاصة بالمستحيلات الأربعة مع الخل الوفي و العنقاء.
البرتوكول الخامس ... الفساد و العمالة
عندما يعتزل لاعبوا الكرة فمن الطبيعي أن يتجه معظمهم إلي التدريب أو العمل بأحد الأجهزة الفنية أما عن لاعبوا الأهلي فنحن نفضل لهم أحدى وجهتين ، إما العمل كأعلامي متبجح (راجع البرتوكول الرابع) أو كإداري فاسد ، و مهنة الإداري الفاسد لا تختص فقط باللاعبين السابقين بل هي تمتد و تشمل أي شخص ينتمي للنادي حتى و لو كان مشجعا ، المهم أن يكون لديه الصفات و الخصائص التي تطلبها هذه المهنة من بجاحة و تناحة و ضمير غائب ، تجعله هذه الصفات قادرا على استغلال منصبه الإداري من خلال قرارات ظالمة و تسهيلات لمصلحة ناديه دون أن يرمش له جفن و يستطيع بعدها أن ينام قرير العين. و هذه الفئة من الأشخاص يجب زرعهم في كل مكان يستطيع فيه خدمة ناديه و تشجيعهم و دفعهم للأمام و محاولة ستر عيوبهم و رتق هفواتهم (و ربنا يخليلنا الأعلام).
البروتوكول السادس ... ترويض الحكام
الحكام ما بين فئتين فئة فاسدة لها رائحة تزكم الأنوف تستطيع أن تميزها بسهولة ولو كنت مصابا بالزكام أو حتى بأنفلونزا الخنازير ، و فئة تحاول أن تفسد و لكن الفرصة لم تأتي بعد. و الحكم هو العنصر الأكثر تأثيرا في مباريات كرة القدم ، حيث يستطيع بعبقرية شديدة و بدون أن يترك دليلا واحدا خلفه أن يجعل مركز شباب بهنباي قادر في أي وقت على سحق منتخب فرنسا بزيدان و هنري ، و جميعا رأينا الحكام العظام و قدرتهم على (تكتيف) أي مباراة و السير بها في اتجاه واحد أو رش سيل من الكروت الملونة على أحدى الفرق تجعل مدافيعها يرحبون بالمهاجمين و يضيفوهم في منطقة الجزاء خوفا من الطرد. و نحمد الله أن مصر دولة ترعى الحريات و تسمح للحكم المصري أن يعمل في مؤسسة يرأسها رئيس نادي في الصباح و يحكم لفريقه في المساء بعدالة منقطعة النظير. و لمن يتوافق مع تلك السياسات من الحكام يجب رعايته و الإشادة به و مساعدته على مد فترة غيه (أقصد حكمة) سنوات طويلة ، أما المعارض فجزاؤه معروف و يكفينا أن نسلط عليه أحد رعايانا الموتورين ليهاجمه بصوته الشاذ و يصفه بأقذع الألفاظ و الأهانات بما يكفي لأبعاده لأجل غير مسمى.
البروتوكول السابع ... أعور في بلاد العميان
هناك حكمة قالها الفيلسوف مفادها أنه لكي تصير بطلا لا يلزم أن تكون بارعا لكن يكفي أن يكون الآخريين حمقى ، و لكي يتفوق الأهلي و يصير بطلا يجب أن يكون الآخريين ضعفاء بما يكفي. هناك أكثر من طريقة لأضعاف الآخريين منها أبواق الأعلام التي تنخر في دعائم أي منافس بنشر الفتن و المنازعات ، و منها أن تسارع لاستقطاب جميع اللاعبين الذي يحاول الأخريين جلبهم حتى و لو لم تكن بك حاجة فعلية لهم! و يمكن أيضا مداعبة أحلام لاعبي المنافسين بعروض وهمية تذهب بعقولهم و تضعف من استقرارهم النفسي مما ينعكس على أداؤهم ، أما الطريقة المثلى لأضعاف الخصوم و القضاء عليهم تماما فهي دعم الحمقى و تشجيعهم للوصول للمناصب القيادية لدى الخصم و تترك الباقي لهؤلاء الحمقى لكي يذهبوا بناديهم و يبعدوه تماما.
البروتوكول الثامن ... الشعارات الجوفاء
"الأهلي فوق الجميع" ، "نادي المبادئ" ، "الإدارة المحترفة الواعية" ، و غيرها من تلك الشعارات الجوفاء التي يجب تكرارها بداعي أو بدون ، و قبل الأكل و بعده ، و التي يجب أن يقرأها الجميع في كل جريدة و يشاهدونها أو يستمعون إليها مع كل برنامج رياضي. و مع الوقت ستتحول هذه الشعارات إلى حقائق و ستكتسب قوام مادي ، و ستتحول إلى أجابات بليغة لكل سؤال غامض ، فإذا سألت واحد من العامة "لماذا فاز الأهلي بالدوري؟" سيجيبك و هو يحك ذقنه دلالة على التفكير العميق "لأن الأهلي نادي المبادئ" و هو بذلك يشعر برضى شديد عن نفسه و عن تلك الإجابة الحكيمة. و ستتحول تلك الشعارات إلى سر الأسرار و ستعطي تميزا للأهلي عن الآخريين و تبتعد به عن المنافسة ، و بالطبع تستطيع تلك الشعارات أن تخفي أي شئ دونها فأي مخالفة للمبادئ ستختفي بسهولة وراء شعار "نادي المبادئ" ، و أي سقطة إدارية يمكن لها أن تختفي بسهولة وراء شعار "الإدارة المحترفة" ، أما الشعار النازي "الأهلي فوق الجميع" فيمكنه أن يخفي بسهولة أي تصرف أناني أو لا إنساني.
البرتوكول التاسع ... اللاعب السوبر صامت
يجب أن يعرف الجميع أن لاعب الأهلي هو لاعب من النوع السوبر ، حتى و لو ظل أحمق لعشرة سنوات في ناديه الأصلي ، فهذه الصفة سوف تتغير بمجرد انتقاله للأهلي و بعدها سيكون ضيفا ثقيلا على المنتخبات القومية و لن يصير من السهل استبعاده منها و لو أصابه الجرب أو صار يلعب بقدم واحدة مسلوخة ، انضمام لاعبي الأهلي للمنتخبات شئ هام في مسيرتهم الكروية و مسيرة النادي أيضا و ذلك بإكسابهم المزيد من الثقة و الخبرة ، و على النقيض فإن الاحباطات التي يعانيها لاعبي الأندية الأخرى من تجاهل المنتخبات لهم أو استبعادهم بعد سنين طويلة من العطاء لمجرد هبوط وقتي في مستواهم ، يؤثر عليهم و على أنديتهم بصورة سلبية.
و لاعب الأهلي داخل النادي لا صوت له ولا أحد يستمع لكلامه ، فهو لا يمكنه الاعتراض أو الامتعاض أو التمرد ، ولو فعل ذلك سيهاجم بحملات أعلامية و جماهيرية شعواء تصفه بالخيانة و العمالة و قد تصل لوصف زوجته بكلام يحاسب عليه القانون ، و أيضا على النقيض فيجب تشجيع لاعبي الأندية المنافسة على التمرد و عندما يتكلم أحدهم يجب أن يجد مائة منبر تستقبل منه هذا الهراء و توصله للجميع.
البروتوكول العاشر ... العامة و الغوغاء
كلمة الغوغاء كما وردت في المعجم المحيط هي "الصوت و الجلبة التي يصدرها المحاربون" أو "السفلة من الناس لكثرة لغطهم و صياحهم" و حتى يضمن الأهلي المزيد من الاستقرار و البقاء على القمة يجب أن تكون نسبة الغوغاء و العامة بين مشجعي الفريق تقارب التسعين في المائة (90%) ، و السبب في ذلك إن هذه الفئة رغم خطورتها الشديدة إلا إنها فئة سهلة التوجية فمثلا لو أن ناقدا رياضيا قال كلمة حق (وهم قليلون) لم تستقم مع رغبات النادي و سياساته فمن السهل توجيه هذه الفئة ضد هذا الناقد لأرهابه و ترويعه فيجد نفسه مضطرا لتغيير كلامه محافظة منه على حياته ، و هذه الفئة تنفع أيضا في أرهاب الحكام أو سب لاعبي الأندية المنافسة لإخراجهم عن شعورهم ، و من الصفات الواجب توافرها في الشخص (الغوغ) هي أن يكون جاهلا و عصبيا و لا يفهم شئ عن كرة القدم سوى أنها مستديرة تلعب على أرض خضراء و أن لاعبي الأهلي يرتدون ملابس حمراء ، أنا شخصيا ضبطت واحد من هذه الفئة يشجع فريق الأوليمبي عندما كان يلاعب فريق الأهلي على ستاد الإسكندرية و ذلك لمجرد أن الأهلي كان بالملابس الزرقاء لكونه يلعب خارج أرضه!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق